لَم يَعُد في الصَّدْرِ مُتّسع لِتلك الآهَات ...
أرَاد قَلبي أن يَصرُخ بِها .. يُطْلِقُهَا مُدَوّيةً فِي الآفاق ...
إلا أنّنِي مَازِلتُ أُصِرّ عَلى كِتْمَانِ ما بِهَذَا القَلبِ مِن أَنَّات ...
يَجِب عَلَيْهَا ألا تَخْرُجَ أبَداً ...
لا أُرِيد أنْ يَرَاهَا أَحَد .. وَلا أَن يَسْمَعَهَا أحَد ...
تِلْكَ آهَاتِي أنَا .. أنَّاتِي وَ عَبَرَاتُ قَلبِي أنِا ...
مِلكِي وَخَاصَّتِي ...
تُؤلِمُنِي .. إلا أنَّها غَيْضٌ مِن فَيْضِ مَشَاعِرِي ...
أَقْسُو عَليْهَا ... أَحْبِسُهَا ... وَ أقْتُلُهَا بَعْضَ الأَحْيَان ...
لَكِنّهَا تَظَلُّ آهَاتُ قَلْبِي الّتِي أَحْمِلُهَا بَيْنَ أَضْلُعِي ...
وَعَبَرَاتِه الحارَّة الّتِي تَنْهَمِرُ مُحَاوِلَةً إطْفَاءَ نِيرَانِه ...
فَأجِدُهَا بَدلاً مِن ذَلك نَاراً تَزدَاد عَلى نِيرَانِه ...
سَأحْبِسُكِ عَبَراتِي .. نَعَم سَأحْبِسُك ...
لأنّكِ غَالِيَة .. وَلَيسَ لأيِّهِم أنْ يَرَاكِ ...
وَصَبْرَاً يَا قَلْبِيَ المِسْكِينُ صَبْرَاً ..
فَمَهْمَا طاَلَت الكَلِمَاتُ وَطَالَت ... فَهُنَاكَ آهَاتٌ لا تَصِفُهَا الكَلِمَات ...
لِذَا سَأحْتَفِظُ بِتِلكَ العَبَرَات .. وَأحْبِسُهَا ...
فَإِن صَمَدَت .. عَاشَت .. وإلا ..
فَلْيَمُت مِنْهَا مَن يَمُت ...
وَبَدَلاً مِن ذَلِكَ النَّحِيبْ ... سَأَخْتَارُ السُّكُوت ...
.........
0 التعليقات:
إرسال تعليق