المرحلة السادسة:
وهنا تأتي المرحلة السادسة: وهى توضيح أن هذا الواجب لا يمكن أن يتم فرديا فكل فرد وحده لا يستطيع ان يقيم دولة الإسلام ويعيد الخلافة ولكن لابد من الجماعة التى تجمع هذه الجهود الفردية لتستعين بها على تحقيق هذا الواجب الضخم. و القاعدة الشرعية المعروفة أنه مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب. فما دام واجب إقامة الدولة الإسلامية لا يتم إلا بالجماعة فقيام الجماعة واجب.
ولا يتصور أحد أن يكون كامل الإسلام وهو يعيش وحده دون أن يعمل فى جماعة لتنفيذ مبادىء الإسلام وواجباته ومن أهمها فى الظرف الحالى السعي المتواصل لإقامة الدولة الإسلامية.
وهذه الخطوة أساسية فكثير من المسلمين لايرون ضرورة قيام الجماعة أو الارتباط بجماعة خشية الالتزام بتكاليف، أو إيثارا للعافية ودفعا للأذى الذى يمكن أن يتعرض له بسبب ارتباطه بجماعة.
وبقدر توضيح عظم المسئولية الملقاه على عاتقهم نحو الإسلام وأن القيام بهذه المسئولية لايتم إلا من خلال الجماعة يكون الاقتناع بضرورة الجماعة مهما كلفهم ذلك، خاصة بعد توضيح الخير العظيم المترتب على ذلك.
المرحلة السابعة:
وتأتي بعد ذلك المرحلة السابعة: وهى الإجابة عن السؤال الذى يفرض نفسه: مع أى جماعة يعمل؟ وهذه المرحلة هامة و دقيقة وتحتاج إلى حكمة وقوة إيضاح وإقناع ففى الساحة جماعات متعددة ومتحركة وتدعو الشباب إلى الانتماء إليها وكلها تحمل، لافتة الاسلام ولكل جماعة شعاراتها ووسائلها التى تجذب بها الشباب.
والمفروض أن يفهم كل شاب مسلم أن قضية العمل للإسلام قضية مصيرية أساسية وعليه أن يحسن اختيار الطريق الذي يسير فيه ويطمئن إلى سلامته و الا يندفع أو يتسرع فى اختيار الجماعة التى يعمل معها لتحقيق مبادىء الإسلام إذ ليس له غير عمر واحد ونفس واحدة فلا يخاطر بهما ولكن يسترشد ويستوثق ويبذل الوقت والجهد فى التبين، والاطمئنان أفضل من أن يختار طريقا غير سوى ويندفع فيه من غير تبين.
و مما يجدر الإشارة إليه فى هذا المجال أنه لتحقيق مطالب الإسلام وإقامة الدولة الإسلامية يلزم أن ننهج طريق رسول لله صلى الله عليه و سلم فى إقامة الدولة الإسلامية الأولى حيث أرسى العقيدة فى نفوس المؤمنين ورباهم فى دار الأرقم على مائدة القرآن وفى مدرسته عليه الصلاة والسلام،
فتخرج من هذه المدرسة رجال عقيدة استحوذت عليهم العقيدة وملئت عليهم مشاعرهم و وجدانهم وصارت هى كل شىء فى حياتهم، يسخرون لها كل ما يملكون من وقت وجهد وصحة وفكر ومال و نفس، يثبتون عليها ويتحملون فى سبيلها كل إيذاء و عنت ولا يتخلون عنها، ينشرونها ويدافعون عنها و يجاهدون في سبيلها بأموالهم وأنفسهم،
فكان هؤلاء هم الدعائم القوية فى أساس الدولة الإسلامية الأولى، ثم آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ونظمهم وأخذ عليهم العهود رالمواثيق ليدافعوا عن هذا الدين بكل ما يملكون. فتحقق على أيديهم النصر والتمكين بفضل الله.
وبهذا حقق رسول الله صلى الله عليه و سلم قوة العقيدة ثم قوة الوحدة ثم قوة الساعد والسلاح، إذ عندما تتكون القاعدة المؤمنة الصلبة المتماسكة تستطيع أن تواجه أعداء الله و ترد الاعتداء عليها بالقوة (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن لله على نصرهم لقدير) أما قبل تكوين القاعدة ولما كان المسلمون قلة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوصى المؤمنين بالصبر على ألاذى والثبات على الحق الذى آمنوا به مع الاستمرار فى تبليغ الدعوة إلى غيرهم، و لم يطلب منهم أن يواجهوا الباطل بالقوة.
إذن فالجماعة التى تسير على نفس الطريق هى الجديرة بالعمل معها أما أى جماعة لاتقدم جانب التربية والإعداد على الوحدة والترابط وعلى استعمال القوة فهى جماعة تقامر بعملها هذا وتضر بالعمل الإسلامى. فمحاولة الوصول للحكم بطريق القوة دون التربية والوحدة أو بطريقة الأحزاب السياسية دون التربية مخاطرة بل إجهاض للعمل الإسلامى قبل أن ينمو نموا طبيعيا على قاعدة صلبة و لا يتحقق له استقرار ولا استمرار.
إذ الأبد من قاعدة صلبة ترتضى هذا الحكم الإسلامى وتحميه وتدافع عنه ولا تسمح لغيره أن يستقر عليها. وهكذا فالبناء يبدأ من الأساس وليس من القمة وكلما كان البناء ضخمآ كلما احتاج إلى أساس عريض وعميق والبناء المنشود هو دولة إسلامية عالمية لأن دعوتنا عالمية وأعداؤنا عالميون كذلك.
والزمن فى هذا المجال يقاس بعمر الدعوات والأمم وليس بعمر الأفراد.
وبفضل الله نجد أن الإمام الشهيد حسن البنا قد اقتبس هذا الطريق من سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم واكد ضرورة إعداد الفرد المسلم رجل العقيدة، والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم كقاعدة صلبة تقوم عليها الحكومة فالدولة الإسلامية والخلافة الإسلامية بإذن الله تعالى.
كا يجب أن يوضح للمدعو أن الجماعة الجديرة بالعمل من خلالها يلزم أن تأخذ الإسلام بشموله وتكامله عقيدة وعبادة وخلقآ وتشريعآ وحكمآ وجهادآ، وكل نواحى الحياة، ولا يصح أن تهتم بجوانب وتغفل جوانب أخرى إيثارا للعافية أو لأى سبب آخر.
كما أن الجماعة التى يرجى منها تحقيق الواجب والجديرة بالعمل معها يلزم أن يكون لها الامتداد الأفقى فى العالم لتهيء الأسباب لتكوين القاعدة العريضة للدولة الإسلامية العالمية لا مجرد حكم محلى فى بلد ما.
وكلما كانت الجماعة صاحبة تجربة وخبرة كلما كان ذلك أدعى إلى الثقة فى تحقيق الأهداف وسرعة الإنتاج و حسن استغلال الوقت والجهد و تكون في فهمها وحركتها بعيدة عن التفريط و الإفراط بعيدة عن الانحراف والاجتزاء مطابقة لهدى رسول الله صلى الله عليه و سلم وما كان عليه السلف الصالح.
كما يلزم أن تكون الجماعة منظمة مترابطة تسير بخطة لا أن تكون مفككة أو تتحرك ارتجاليآ دون خطة ولا تنظيم.
كما يجب توضيح خطأ وخطر الفرقة وتوزيع الجهود فى تجمعات صغيرة فالأصل أن من يريد أن يعمل للإسلام أن يضم صوته وجهده للجماعة التى تمثلت فيها الصفات السابقة، ولا يجوز له أن يرفع راية جديدة ولا أن يسير وراء جماعة حديثة التجربة وذلك حتى لايساعد على تشتيت الجهود.
ولا يجوز له مفاصلة هذه الجماعة الكبيرة ذات التجربة إلا إذا وجدها فى مجموعها على فسق أو ضلال.
و هكذا بهذا التوضيح المفصل فى هذه المرحلة يظهر لكل صادق مخلص أن الصفات اللازمة فى الجماعة التى يختارها متوفرة فى جماعة الإخوان المسلمين بفضل الله تعالى وتوفيقه.
توصيات خاصة بالدعوة الفردية
الدأب وأخذ الأمر بجد ومتابعة ومراجعة على فترات للاطمئنان على الاستمرار وعلى حسن الأداء والإنتاج.
الذين يقومون بالدعوة الفردية يحسن توجيههم وترشيدهم حول الأسلوب والمعاني وتسلسلها.
يمكن معاونتهم فى عملهم فى صورة لقاءات لمن يدعونهم يقدم فيها زاد وتوضيح وترسيخ للمعاني.
المراحل السبعة المذكورة يجب أن تتحقق وتستقر فى نفس من يدعو الواحدة تلو الأخرى لأن مخالفة هذا الترتيب قد يكون سببآ فى رفض المدعو لما تدعوه إليه فقد روعى أن كل مرحلة تترتب على أهمية التى قبلها والاقتناع بها، فمثلا إذا دعى لأن يكون فى جماعة دون الاقتناع بالمسئولية العامة التى توجب الجماعة فلن يستجيب و هكذا.
لايصح أن تكون الرغبة فى الوصول بالفرد المدعو إلى المرحلة الأخيرة سببآ فى السرعة والتعجل للوصول دون إتقان واطمئنان كامل لكل مرحلة منعآ للانتكاس إذا تعرض للتشكيك.
يستحسن أن يتم حوار حول المراحل السبعة رما تحتاجه من أدلة أو أسباب تعين على الإقناع بها تيسيرآ لهذه المهمة مع من سيقومون بها.
يلزم مع تزكية طريق الدعوة السليم بكل متطلباته، القيام أيضآ بدحض الشبهات المثارة حول العمل الإسلامى ومتطلباته والقائمين عليه حتى لايكون هناك آثار للتشكيك فى نفسه.
يلزم إبراز الخير الكبير والفوز العظيم الذى يحوزه من يجيب داعى لله. وكذا الخطر العظيم لمن لايستجيبون، ففى أسلوب الترغيب والترهيب عون على تأثر المدعو بما يقال له.
على الداعين إلى الله أن يتعاونوا ويسترشدوا ببعضهم البعض فيما يعترضهم من عقبات وكيف يتخطونها و الإفادة من تجارب بعضهم فى هذا المجال.
يمكن الاستعانة أثناء المراحل بالكتب و الرسائل والمجلات تعطى للمدعوين و يطلب منهم أن يسألوا عما يبهم عليهم فيها لتوضيحه لهم.
بقدر الإخلاص و الدأب و سعة الصدر و الصبر تكون البركة و يكون التوفيق باذن الله.
الدعوة الفردية تتم في كل الظروف و الاحوال بخلاف الدعوة العامة التي تتعرض للتضييق أحيانا.
وهنا تأتي المرحلة السادسة: وهى توضيح أن هذا الواجب لا يمكن أن يتم فرديا فكل فرد وحده لا يستطيع ان يقيم دولة الإسلام ويعيد الخلافة ولكن لابد من الجماعة التى تجمع هذه الجهود الفردية لتستعين بها على تحقيق هذا الواجب الضخم. و القاعدة الشرعية المعروفة أنه مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب. فما دام واجب إقامة الدولة الإسلامية لا يتم إلا بالجماعة فقيام الجماعة واجب.
ولا يتصور أحد أن يكون كامل الإسلام وهو يعيش وحده دون أن يعمل فى جماعة لتنفيذ مبادىء الإسلام وواجباته ومن أهمها فى الظرف الحالى السعي المتواصل لإقامة الدولة الإسلامية.
وهذه الخطوة أساسية فكثير من المسلمين لايرون ضرورة قيام الجماعة أو الارتباط بجماعة خشية الالتزام بتكاليف، أو إيثارا للعافية ودفعا للأذى الذى يمكن أن يتعرض له بسبب ارتباطه بجماعة.
وبقدر توضيح عظم المسئولية الملقاه على عاتقهم نحو الإسلام وأن القيام بهذه المسئولية لايتم إلا من خلال الجماعة يكون الاقتناع بضرورة الجماعة مهما كلفهم ذلك، خاصة بعد توضيح الخير العظيم المترتب على ذلك.
المرحلة السابعة:
وتأتي بعد ذلك المرحلة السابعة: وهى الإجابة عن السؤال الذى يفرض نفسه: مع أى جماعة يعمل؟ وهذه المرحلة هامة و دقيقة وتحتاج إلى حكمة وقوة إيضاح وإقناع ففى الساحة جماعات متعددة ومتحركة وتدعو الشباب إلى الانتماء إليها وكلها تحمل، لافتة الاسلام ولكل جماعة شعاراتها ووسائلها التى تجذب بها الشباب.
والمفروض أن يفهم كل شاب مسلم أن قضية العمل للإسلام قضية مصيرية أساسية وعليه أن يحسن اختيار الطريق الذي يسير فيه ويطمئن إلى سلامته و الا يندفع أو يتسرع فى اختيار الجماعة التى يعمل معها لتحقيق مبادىء الإسلام إذ ليس له غير عمر واحد ونفس واحدة فلا يخاطر بهما ولكن يسترشد ويستوثق ويبذل الوقت والجهد فى التبين، والاطمئنان أفضل من أن يختار طريقا غير سوى ويندفع فيه من غير تبين.
و مما يجدر الإشارة إليه فى هذا المجال أنه لتحقيق مطالب الإسلام وإقامة الدولة الإسلامية يلزم أن ننهج طريق رسول لله صلى الله عليه و سلم فى إقامة الدولة الإسلامية الأولى حيث أرسى العقيدة فى نفوس المؤمنين ورباهم فى دار الأرقم على مائدة القرآن وفى مدرسته عليه الصلاة والسلام،
فتخرج من هذه المدرسة رجال عقيدة استحوذت عليهم العقيدة وملئت عليهم مشاعرهم و وجدانهم وصارت هى كل شىء فى حياتهم، يسخرون لها كل ما يملكون من وقت وجهد وصحة وفكر ومال و نفس، يثبتون عليها ويتحملون فى سبيلها كل إيذاء و عنت ولا يتخلون عنها، ينشرونها ويدافعون عنها و يجاهدون في سبيلها بأموالهم وأنفسهم،
فكان هؤلاء هم الدعائم القوية فى أساس الدولة الإسلامية الأولى، ثم آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ونظمهم وأخذ عليهم العهود رالمواثيق ليدافعوا عن هذا الدين بكل ما يملكون. فتحقق على أيديهم النصر والتمكين بفضل الله.
وبهذا حقق رسول الله صلى الله عليه و سلم قوة العقيدة ثم قوة الوحدة ثم قوة الساعد والسلاح، إذ عندما تتكون القاعدة المؤمنة الصلبة المتماسكة تستطيع أن تواجه أعداء الله و ترد الاعتداء عليها بالقوة (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن لله على نصرهم لقدير) أما قبل تكوين القاعدة ولما كان المسلمون قلة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوصى المؤمنين بالصبر على ألاذى والثبات على الحق الذى آمنوا به مع الاستمرار فى تبليغ الدعوة إلى غيرهم، و لم يطلب منهم أن يواجهوا الباطل بالقوة.
إذن فالجماعة التى تسير على نفس الطريق هى الجديرة بالعمل معها أما أى جماعة لاتقدم جانب التربية والإعداد على الوحدة والترابط وعلى استعمال القوة فهى جماعة تقامر بعملها هذا وتضر بالعمل الإسلامى. فمحاولة الوصول للحكم بطريق القوة دون التربية والوحدة أو بطريقة الأحزاب السياسية دون التربية مخاطرة بل إجهاض للعمل الإسلامى قبل أن ينمو نموا طبيعيا على قاعدة صلبة و لا يتحقق له استقرار ولا استمرار.
إذ الأبد من قاعدة صلبة ترتضى هذا الحكم الإسلامى وتحميه وتدافع عنه ولا تسمح لغيره أن يستقر عليها. وهكذا فالبناء يبدأ من الأساس وليس من القمة وكلما كان البناء ضخمآ كلما احتاج إلى أساس عريض وعميق والبناء المنشود هو دولة إسلامية عالمية لأن دعوتنا عالمية وأعداؤنا عالميون كذلك.
والزمن فى هذا المجال يقاس بعمر الدعوات والأمم وليس بعمر الأفراد.
وبفضل الله نجد أن الإمام الشهيد حسن البنا قد اقتبس هذا الطريق من سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم واكد ضرورة إعداد الفرد المسلم رجل العقيدة، والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم كقاعدة صلبة تقوم عليها الحكومة فالدولة الإسلامية والخلافة الإسلامية بإذن الله تعالى.
كا يجب أن يوضح للمدعو أن الجماعة الجديرة بالعمل من خلالها يلزم أن تأخذ الإسلام بشموله وتكامله عقيدة وعبادة وخلقآ وتشريعآ وحكمآ وجهادآ، وكل نواحى الحياة، ولا يصح أن تهتم بجوانب وتغفل جوانب أخرى إيثارا للعافية أو لأى سبب آخر.
كما أن الجماعة التى يرجى منها تحقيق الواجب والجديرة بالعمل معها يلزم أن يكون لها الامتداد الأفقى فى العالم لتهيء الأسباب لتكوين القاعدة العريضة للدولة الإسلامية العالمية لا مجرد حكم محلى فى بلد ما.
وكلما كانت الجماعة صاحبة تجربة وخبرة كلما كان ذلك أدعى إلى الثقة فى تحقيق الأهداف وسرعة الإنتاج و حسن استغلال الوقت والجهد و تكون في فهمها وحركتها بعيدة عن التفريط و الإفراط بعيدة عن الانحراف والاجتزاء مطابقة لهدى رسول الله صلى الله عليه و سلم وما كان عليه السلف الصالح.
كما يلزم أن تكون الجماعة منظمة مترابطة تسير بخطة لا أن تكون مفككة أو تتحرك ارتجاليآ دون خطة ولا تنظيم.
كما يجب توضيح خطأ وخطر الفرقة وتوزيع الجهود فى تجمعات صغيرة فالأصل أن من يريد أن يعمل للإسلام أن يضم صوته وجهده للجماعة التى تمثلت فيها الصفات السابقة، ولا يجوز له أن يرفع راية جديدة ولا أن يسير وراء جماعة حديثة التجربة وذلك حتى لايساعد على تشتيت الجهود.
ولا يجوز له مفاصلة هذه الجماعة الكبيرة ذات التجربة إلا إذا وجدها فى مجموعها على فسق أو ضلال.
و هكذا بهذا التوضيح المفصل فى هذه المرحلة يظهر لكل صادق مخلص أن الصفات اللازمة فى الجماعة التى يختارها متوفرة فى جماعة الإخوان المسلمين بفضل الله تعالى وتوفيقه.
توصيات خاصة بالدعوة الفردية
الدأب وأخذ الأمر بجد ومتابعة ومراجعة على فترات للاطمئنان على الاستمرار وعلى حسن الأداء والإنتاج.
الذين يقومون بالدعوة الفردية يحسن توجيههم وترشيدهم حول الأسلوب والمعاني وتسلسلها.
يمكن معاونتهم فى عملهم فى صورة لقاءات لمن يدعونهم يقدم فيها زاد وتوضيح وترسيخ للمعاني.
المراحل السبعة المذكورة يجب أن تتحقق وتستقر فى نفس من يدعو الواحدة تلو الأخرى لأن مخالفة هذا الترتيب قد يكون سببآ فى رفض المدعو لما تدعوه إليه فقد روعى أن كل مرحلة تترتب على أهمية التى قبلها والاقتناع بها، فمثلا إذا دعى لأن يكون فى جماعة دون الاقتناع بالمسئولية العامة التى توجب الجماعة فلن يستجيب و هكذا.
لايصح أن تكون الرغبة فى الوصول بالفرد المدعو إلى المرحلة الأخيرة سببآ فى السرعة والتعجل للوصول دون إتقان واطمئنان كامل لكل مرحلة منعآ للانتكاس إذا تعرض للتشكيك.
يستحسن أن يتم حوار حول المراحل السبعة رما تحتاجه من أدلة أو أسباب تعين على الإقناع بها تيسيرآ لهذه المهمة مع من سيقومون بها.
يلزم مع تزكية طريق الدعوة السليم بكل متطلباته، القيام أيضآ بدحض الشبهات المثارة حول العمل الإسلامى ومتطلباته والقائمين عليه حتى لايكون هناك آثار للتشكيك فى نفسه.
يلزم إبراز الخير الكبير والفوز العظيم الذى يحوزه من يجيب داعى لله. وكذا الخطر العظيم لمن لايستجيبون، ففى أسلوب الترغيب والترهيب عون على تأثر المدعو بما يقال له.
على الداعين إلى الله أن يتعاونوا ويسترشدوا ببعضهم البعض فيما يعترضهم من عقبات وكيف يتخطونها و الإفادة من تجارب بعضهم فى هذا المجال.
يمكن الاستعانة أثناء المراحل بالكتب و الرسائل والمجلات تعطى للمدعوين و يطلب منهم أن يسألوا عما يبهم عليهم فيها لتوضيحه لهم.
بقدر الإخلاص و الدأب و سعة الصدر و الصبر تكون البركة و يكون التوفيق باذن الله.
الدعوة الفردية تتم في كل الظروف و الاحوال بخلاف الدعوة العامة التي تتعرض للتضييق أحيانا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق