12‏/05‏/2010

(¯`'.¸(¯`'.¸ شـمـــولـيـــة الإســــلامـ ¸.'´¯)¸. ´¯)












مقدمه ::

الشمول في اللغة:

تعنى الاحتواء والتضمين،وشمله بمعنى احتواه وعمه وتضمنه.

وشمولية الإسلام تعنى احتواء وتضمن رسالة الإسلام لكل ما يمكن أن يحتاجه الإنسان ، شرط إن يحسن فهم مضمون ومقاصد مفردات الرسالة


وفى الشرع :

الإيمان بقول الله تعالى : (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) ،وبقوله تعالى:( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .

- أى أن القرآن الكريم فيه تبيان لكل شيء ، حيث يقدم القواعد الكلية والخطوط الرئيسية والمرجعيات والمعايير الكلية للعيش فى الحياة الدنيا
كما يتدخل فى بعض التفاصيل ليقررها مباشرة لسبب ما فى علم الله.



- هذا التبيان لكل الأزمنة والأماكن على المعمورة الأرضية .


- الإسلام دين رحمة للعالمين جميعا المسلمين وغير المسلمين آمنوا به أو لم يؤمنوا فستصيبهم رحمته من تواصلهم مع المسلمين المؤمنين به .


- ورحمة الرسالة واسعة بما فيها من حقائق كلية للكون وللحياة وفلسفة الحياة وقواعد العيش الآمن على الأرض وحقائق المخلوقات وفلسفة وكيفية تسخيرها للإنسان والانتفاع بها ، وإجابات لأسئلة كثيرة يعجز العقل الإنساني عن الوصول إليها .


- وقواعد ونظم وسياسات (الأحكام والتشريعات / الأوامر والنواهي) لحماية وتحسين وتجويد حياة البشر وحمايتهم من الوقوع في الزلل والانحراف والخطأ ، وأيضا رحمة تقرير القواعد الكلية لحل المشاكل ومواجهة التحديات .


- ورحمة للعالمين بإقرار قواعد وأسس التعايش السلمي الآمن بينهم باختلاف عقائدهم وانتماءاتهم .


الشمولية في القرآن، والسنة :


- ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) (النحل 89 ) .

- ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ) ( البقرة 85) .

- في القضاء: ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى) (البقرة 187) .
 

- في العبادات: ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) (البقرة 183) .

- في الاقتصاد: ( وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) (البقرة 275) .

- في التجارة : ( وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) (البقرة 187) .

 

- الرسول في رده على قبيلة بني شيبان عندما كان يعرض نفسه على القبائل في الجزيرة العربية طالبًا إسلامهم ومنعتهم،ووافقوا على توفير الحماية شرط أن تكون بين الصريان أي من الخليج إلى البحر الأحمر(حماية جزئية مشروطة)، فرفض الرسول الكريم عرضهم مقررا حقيقة كبرى من حقائق الإسلام « إنه لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه» (سيرة ابن هشام 2/ 163) .


المفاهيم الستة الأساسية في المفهوم المعاصر لشمولية الإسلام :

-الاعتقاد الجازم بشمول الدين لكافة مناحي الحياة واحتياجات الخلق

-الإلمام بالمقاصد العامة للشريعة

-الاجتهاد المستمر ضرورة لاستمرار إقامة الدين في واقع حياة الناس

-شمولية الدين تعنى شمولية الزمان والمكان

-رعاية الإسلام شملت المسلمين وغير المسلمين من غير إكراه

-المرجعية الدينية لكافة شئون الحياة.



حقيقة وماهية شمولية الإسلام :


الشمولية في الإسلام كما أراده الله تبارك وتعالى في القرآن
(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْء)

وكما دعا إليه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم« إنه لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه» وكما فهمه الصحابة وتابعوهم بإحسان في خير قرون هذه الأمة ،
 والله لو سألني أحدكم عن شراك نعله لوجدته في كتاب الله


وكما نرجو ونعمل لإحيائه وتطبيقه من جديد فتتوحد عليه مفاهيم الأمة فالإسلام:


- دولة ووطن، أو حكومة وأمة.
- وهو مادة وثروة، أو كسب وغنى.
- وهو جهاد ودعوة، أو جيش وفكرة.
- وهو خلق وقوة، أو رحمة وعدالة.
- وهو ثقافة وقانون، أو علم وقضاء.
- كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء


.....

يـ ـتــ ــبـ ــع   
 


المصدرقيم تربوية في دائرة الضوء:المؤلف د.إبراهيم الديب

0 التعليقات:

إرسال تعليق